عفوا انت خارج الاطار

عفوا انت خارج الاطار

شاب واص تعليمه وتخرج من الجامعة
نال اعلى الشهادات عي العلم والمعرفة
حصل على مكانة مرموقة
تعالى بما وصل اليه
اصبح ينظر للاخرين
نظرة دوينة لا يحادثهم
الا من طرف لسانه
اصبح يمتلك اكبر الشركات
ويمارس مهمامه بكل غطرسة وغرور
لا يدخل على مكتبه الا بعد اخذ موعد
مسبق مع السكرتير
في يوم اجتماعة مع شركات اجنبية دخل
عليه رجل في الستين من عمره وذهب رأساً
الى ذلك المدير كي يأخذه باحضانه
استغرب الجميع منه قام المدير
يصرخ بأعلى صوته من ادخلك هنا
وماذا تريد مني وكيف جاءت لك الجرأة على
دخول مكتبي ومحاولة الوصول الي بهذي الطريقة
الغوغائية نظر اليه الرجل باستغراب فاغراً فاهه
بدون كلام طأطأ الرجل رأسه وقال ياولدي
أحببت ان اعملها مفاجأة لك
قال ماذا ! ولدي ! وكيف تجرء وتقول انني
ولدك ووالدي مات من سنين
كل هذا الحوار اما رؤساء الشركات الاخرى
عندها نظر اليه اليه الرجل وقال
كيف تقول انني مت وها انا الان واقف امامك
رفع المدير يده وقال بالصوت الجهوري اخرج من مكتبي

هنا اقول لذلك الرجل العاق لوالده

عفوا انت خارج الاطار

********

عفوا انت خارج الاطار

فتاة في مقتبل العمر مغتره
بشبابها وصحتها وحيوتها
لا تسمع النصيحة من احد
حتى لو كانت كما تقول لها
ايتها العجوز لماذا انت عايشة للان
ماذا تردين من هذه الدنيا
الم يكيفك عمرك السابق دعيني
اعمل ما اريد ولا احد وصي علي
لا انت ولا ذلك الذي يلقب بالاب
تقول لها امها ابنتي خافي الله
ولا تعقوني لاني امك ولي الفضل عليك
تقول الفتاة اي فضل واي هم بل انا من
له الفضل عليك بانني لا زلت اسكن معك
ولم ادعك تذهبين لدار المسنين وتأكلين
وتشربين ما لذا وطاب
تبكي الام بحرقة تكاد تنفجر من الغيظ
والقهر الذي سببته لها ابنتها العاقة
تسمع البنت نحيب الام الام وبكائها الذي
يقطع نياط القلوب تقول لا تبكٍ فتلك الدموع
لا تجدي معي ولا احبها انها عنوان الضعف
والانكسار فلا تعملين نفسك انك مظلومة او منكسرة
فأنا شبعت من تلك المشاعر الزائفة
تقول الام وهل مشاعر الام زائفة نحو ابنائها
المهم البنت تخرج ولا تصغي لامها
سهر وصديقات واجتماعات مع الكل
الا تلك المسكينة التي تجلس بزاوية
الغرفة تبكي قهرا وحزنا على ابنتها
التي ربتها احسن التربية ولكن اصدقاء السوء
قلبوا موازين حياتها من النقيض للنقيض
تأتي البنت باخر الليل لتجد امها على وضعها
الذي تركتها به وبدأت تصرخ البنت وتقول
الم تنهي للان لا اريد ان اسمع صوتك
اريد ان انام لا اخذ كفايتي من النوم
وقامت تلوح بيدها لامها المسكينة
وتوعد انها ان لم تلتزم بالهدوء
ستأخذها صباحا لدار المسنين

هنا اقول لتلك الفتاة عفوا ايتها

العاقة عفوا انت خارج الاطار

*******

عفوا انت خارج الاطار

ام واب ولديهم ابناءء لا يعرفون عنهم الا القليل
الاب منشغل بعمله وسفرياته وديوانياته مع شلته
يمدهم بالمال والبيت ممتلئ بالخدم لاهم له الان
يعطيهم ما يحتاجونه ماديا فقط من اكل وشرب
وملبس وسفر فقط لا يكاد يعرف عنهم اكثر
من ذلك لانه متهم بحياته الخاصة اكثر منهم
ام لا تكل ولا تمل من السهر والزيارات
والسفريات مع صديقاتها والاجتماعات الدورية
لا تكاد تعرف اي شيء متعلق ببناتها وما هن
يحتجن له كل همها ان تشتري لهن
اثمن الازياء كي تتباهى بهن امام صويحباتها
فقط امر تربيتهن موكل مسبقا الى الخدم
لا تعرف هل بناتها يعرفن امور دينهن ام
هل يصلين ام لا
كل ما عليها ان تجلس
معهن وقت ما يقارب الساعة
او النصف ساعة باليوم الواحد
واحيانا لا تجلس معهن
تأتي هى والاب في نهاية
اليوم وبالساعات المتأخرة جدا
وكل منهما قد انهكه التعب فلا يباليا
بمن بالبيت فيدخلا غرفتهما
ويناما نوم اهل الكهف
وهكذا حياتهما
هنا اقول لهما قفا

عفوا انتما خارج الاطار

*******

عفوا انت خارج الاطار

مجتمعنا انشئ المؤسسات التعليمية
وانشئ المستشفيات والمعاهد والكليات
والاكاديميات التعليمة وعمل التعليم
مجانا ليدخل كل افراد المجتمع
لم يقتصر على الرجل دون المرأة
اوصلهم حتى اعلى درجات
التحصيل العلمي الكثير
نبغ بمجال علمه وعند تخرجهم
بعد تلك السنوات والتعب
اُقفلت تلك المؤسسات التعليمية
والصحية بوجوهم وقالت لا يجد مكان
شاغر لتوظيفكم

هنا اقول لذلك المجتمع انت عملت منا
شيئ كبير ولماذا لم تكمل المسيرة معنا
اقول له

عفوا انت خارج الاطار