هناك فتاة
أحبها .. بذات البساطة
التي تحف آمال الفَلاحين ..!
أحبها .. بذات الابتسامة
التي رُسمت بسبب هطول المطر على شِفاه طفلين ..!
وطني عيناها .. و عيناها ملاذاً لا يعرفُ الآمان
يرويني عطشاً لأنوح بقربها كالنبي المُهمل !
كالعِقد المُنفض ,
كالغِمد الفارغ ,
كالظل التائه ,
ها أنا أبكيها.. مواعيد و صور و بقايا عُمر
مات على لساني مواثيق البقاء و اللقاء
تجرعي نحيبي كخمرٍ يئن من سقوطٍ لآخر
أتعرفين ؟
هناك اثنان..لن يشملهم سقوطي؟
" سيجارتي
.. و تحسسي لآخر ثلاث ورود من كل بستان"
سوف أتأقلم بذات الصبر
الذي تكنّه الأغصان لوميض الصاعقة الحاد
بذات الشحوب
الذي يكسي وجه الشحاذ الذي تسمع بلع ريقه الجاف
لن يغبطني الليل بعد الآن
لن تحملني الشُرف كالسنابل الذهبية
سوف أتقيء ملامحك
سوف أنظر للمطر باللون البرونزي
لن أشتري مظلة بذات ألوان عينيك هذه السنة
سوف أصطاد من الضفة الآخرى(الأخطر)
التي أحذرك دائماً من أن تقربيها
لتتشنج الأيام من حولي
أخُبئ عمري و يومي بمعطفٍ نسائي
لينعم بنسل الورود و يقظة المكر و صدق المَشاعر
ليطعني النهار من بعد
..ليحتضر الليل لأنحني كالشمعدان , كالقشة الغارقة
كالصرخة العَاقرة .. نحنُ نعيش بالدنيا مرة واحدة , و الدُنيا تعيش فينا ألف مرة
السؤال-المنهوب من القبور-
كيف الله يبعث السرور من خلال الصور الرديئة ؟
هل هي الوحيدة التي تؤمن بمسافة الألم بين البداية و النهاية ؟
قلوبهم ملساء .. يغور الرضاء و حديث الوفاء بِهم
لا يتظاهرون
لا يكذبون
لا يغضبون
كالشوارع الصامتة التي عُقدت ألسنتها بالمُنعطفات
( ماذا لو لم يكن هناك منعطفات بالشوارع ) ؟
سوف تصرخ ناحبة من سُخف المارة
لا تسألوا..عن طريقة أهتزازي الأولى
عيناها لُجة بحرٍ أزرق غريق
أبتلع تحصينات رجولتي بموجٍ عميق
بلل ضفاف حذري بمدٍ سحيـق
سرق بقايا عمري و دهشة يومي ؟
كبرياء عِطري و غابات تلهفي و حذري
غروري المُذاب كان قصراً بالشتاء
ذهب سُدى .. بـ غُبة صيفها
أنا خطيئة , و راقص رمقهُ الشيطان
خلف نوافذ من زجاج . . !
بإمكانك أن تتصوروا بأني قصيدة
خـّلت من أوزان الثبات
و فأس حطابٍ غرّهُ نحيب السماء يوماً
ليفقد لمعانه و حدّس النبوات
-الآن أبكي؟
أبُلل خدي..أملئ أخدوداً من دمعي
أصرخ مليء جوفي
هناك..كان الخطأ
بأسفل الشجرة
فوق البحيرة
وسط الحكاية
بغمرة الأرجوحة
سوف أبكي..حتى و أنا
أجزّ الأعشاب الندية
منقوولة لعيونكم